الجمعة، 1 نوفمبر 2013

علي عليه السلام يشرح لنا بعض البدع التي ادخلت في الاسلام. قد عملت الولاة قبلي أعمالاً خالفوا فيها رسول الله صلى الله عليه وآله متعمدين لخلافه، ناقضين لعهده، مغيرين لسنته، ولو حَمَلتُ الناس على تركها وحوَّلتها إلى مواضعها وإلى ما كانت في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله لتفرق عني جندي، حتى أبقى وحدي، أو في قليل من شيعتي الذين عرفوا فضلي وفرض إمامتي من كتاب الله عز وجل وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله !! أرأيتم لو أمرتُ بمقام إبراهيم عليه السلام فرددته إلى الموضع الذي وضعه فيه رسول الله صلى الله عليه وآله، ورددتُ فدك إلى ورثة فاطمة عليها السلام،ورددتُ صاع رسول صلى الله عليه وآله كما كان ،وأمضيتُ قطائع أقطعها رسول الله صلى الله عليه وآله لأقوام لم تمض لهم ولم تنفذ،ورددت دار جعفر إلى ورثته وهدمتها من المسجد، ورددت قضايا من الجور قضي بهاونزعت نساءً تحت رجال بغير حق فرددتهن إلى أزواجهن واستقبلت بهن الحكم في الفروج والأرحام،وسبيت ذراري بني تغلب، ورددت ما قسم من أرض خيبر،ومحوت دواوين العطايا، وأعطيت كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعطي بالسوية، ولم أجعلها دولة بين الأغنياء، وألقيت المساحة،وسويت بين المناكح
وأنفذت خُمس الرسول كما أنزل الله عز وجل وفرضه،ورددت مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله إلى ما كان عليه، وسددت ما فتح فيه من الأبواب، وفتحت ما سدَّ منه،وحرمت المسح على الخفين،وحددت على النبيذ،وأمرت بإحلال المتعتين، وأمرت بالتكبير على الجنائز خمس تكبيرات،وألزمت الناس الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ،وأخرجت من أدخل مع رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجده ممن كان رسول الله أخرجه،وأدخلت من أخرج بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ممن كان رسول الله أدخله،وحملت الناس على حكم القرآن وعلى الطلاق على السنة،وأخذت الصدقات على أصنافها وحدودها،ورددت الوضوء والغسل والصلاة إلى مواقيتها وشرائعها ومواضعها، ورددت أهل نجران إلى مواضعهم،ورددت سبايا فارس وسائر الأمم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله، إذن لتفرقوا عني !! والله لقد أمرت الناس أن لايجتمعوا في شهر رمضان إلا في فريضةأعلمتهم أن اجتماعهم في النوافل بدعة، فتنادى بعض أهل عسكري ممن يقاتل معي: يا أهل الإسلام غُيِّرتْ سنة عمر، ينهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوعاً ! ولقد خفت أن يثوروا في ناحية جانب عسكري !! ما لقيتُ من هذه الأمة من الفرقة، وطاعة أئمة الضلالة والدعاة إلى النار)!! الكافي بسند صحيح 8/58

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارحب بوضع بصمتكم فاهلا وسهلا بكم :