الاثنين، 8 أبريل 2013

*** والذين جاهدوا فينا لنهدينهم ســـــــــــــــبلنا ***

_ أود أن أطرح أحد مصاديق هذه الآية الكريمة وهو الزواج : هناك نوعين من الأزواج ، زوجٌ صالح وآخر طالح !!!
اننا لو تعرضنا لبحث مقتضبٍ جدا في التاريخ حول الأزواج لوجدنا أنهم كانوا احدى حالين اما : نورا اقترن بالظلام ،أو نورا اقترن بالنور !!!!

...
_ لوجدنا أن آسيا زوجها كان فرعون( نور مع ظلام ) ،وفاطمة كان زوجها علي (نور مع نور ) !!!!
لوجدنا أن لوط النبي ( كانت زوجته عملا غير صالح ) ، بينما خاتم الأنبياء محمد (كانت زوجته خديجة من النساء الأربع اللاتي كملن وحدهن فقط ) !!!!

_ وعليه فقضية التذرع بعدم وجود شريك حياة معين وقرة عين لنا !!!!! تحتاج الكثير من التأمل في هذه الأمثلة التاريخية والنماذج التي ضربها الله لنا لنعتبر ، فالسعي لنيل رضاه والدرجات الرفيعة لا تتوقف على وجود شريك مماثل لنا في توجهاتنا،تتآلف أرواحهم مع أرواحنا !!!!

_ القصص القرآني وتتبع سيرة الصالحين والأنبياء والعرفاء والعالمين ، يوضح ويشرح لك أن السبيل الى الله مفتوح دائما وهو عزوجل من سيعينك عليه ويتكفل بتربيتك وهدايتك !!!!

وهذه التربية والهداية أحيانا تفترض أن يكون شريك الحياة اما نورا او ظلام ، اما صالح أو طالح ، فالله أدرى بما يصلحك او بتعبير آخر أدرى بالذي يجعلك تنال المراتب العظيمة أكثر ،تبعا للحديث الشريف أن الصبر صبران ، صبر على الطاعة وصبر على المعصية !!!!


اذن وكخلاصة ، مسألة أن يحتج السالك الى الله عزوجل والساعي الى الكمال بعدم وجود معين له على الطريق حجةٌ بالية وغير مغفورة له ، فلينظر الى هذه النماذج التاريخية العظيمة ، فعلى عظم قدرها أيضا كان ابتلاؤها ، ولا أظنُّ أن أحدا منا كزوجات وأزواج بلغ تلك المراتب لا بالخير ولا بالشر !!!!


فنتـــــــــــــــــأمل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارحب بوضع بصمتكم فاهلا وسهلا بكم :