الاثنين، 8 أبريل 2013

في عمر المراهقة ، مررتُ ببضعة أيامٍ عصيبة ، بدأت فيها أشكك بسلامة وصحة ما يجري حولي ، فالأديان حيث يفترض أن تكون جامعة اذ بها تصبح مانعة للحب والوئام بل مصدر الفتن ورأس حربته !!!!


والمذاهب ، حدِّث ولا حرج في كل طائفة ، كلُّ ينادي أنه الأحق والذي يجدر اتباعه والباقين هم غاوون ، والحروب الطائفية والتكفير والقتل والظلم على مر العصور والتاريخ يشهد ...!!!!!


 وأما الله فيُخَيلُ اليكَ من تصاويرهم وكتا...باتهم ودعواتهم ، كأنه موجودٌ من أجل فرقةٍ دون سواها ودولةٍ دون سواها وشعبٍ دون سواه ، ويكتفون بجانب (شديد العقاب) وخلقت جهنم لتمتلىء من البشر والحجر ....!!!!!

فكنتُ أبكي جزعاً واشفاقاً على نفسي وعلى باقي البشرية ، وسألت أحد العلماء يوماً ، كيف يمكن أن يكون الله الموصوف أنه أرحم الراحمين وأشفق من الأم بالجنين بهذا الوصف ، ولما كل هذه البغضاء والمشاحنة ، ولما لستُ أجدُ مثالاً حياً أمامي أحتذي به (طبعا لغفلتيوليس لعدم وجوده ) ؟؟؟؟!!!!!

كان بحق عالماً عارفاً ، استقبل كل تشكيكاتي وتساؤلاتي واضطرابي بروح طيبة جدا وابتسامة رحيمة ، ومدحني ببعض كلماتٍ منادياً عليي ***بياابنتي *** ...........__ وهكذا يفترض أن نتقبل ونستقبل كل مختلفٍ عنا أو نراه من وجهة نظرنا او درجتنا أنه لم يبلغ الحلم عقليا ودينيا __ !!!!!!!!!!

المهم ، أجابني باختصار شديد وبصدق شديد أيضاً ، ان حكومة الله على الأرض لم تتحقق بعد ، لذلك اننا نرى كل هذا الفساد والظلم ، لكن من بينها كلها نختار الأصلح مـــــــــــــــــــــــــــــــؤقتاً وندعمها حتى يقيم الله دولة الحق ويظهر مخلص العالم ،!!!!!!!!!!!!!

فلا تحبطكِ الممارساتُ السيئة او بعض الزلات التي يرتكبها بعض الرموز الدينية من هنا وهناك ، وان الله عزوجل لولا أنه اقسم بأن يملأ الجنة والنار لعفا عن جميع خلقه ، لكنه وعد وأمر بايفاء الوعدوالعهد وهو أجدر بالوفاء ، ثم انه عزوجل عند ظن عبده !!!!!!!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارحب بوضع بصمتكم فاهلا وسهلا بكم :