في عمر المراهقة ، مررتُ ببضعة أيامٍ عصيبة ، بدأت فيها أشكك بسلامة وصحة ما يجري حولي ، فالأديان حيث يفترض أن تكون جامعة اذ بها تصبح مانعة للحب والوئام بل مصدر الفتن ورأس حربته !!!!
والمذاهب ، حدِّث ولا حرج في كل طائفة ، كلُّ ينادي أنه الأحق والذي يجدر اتباعه والباقين هم غاوون ، والحروب الطائفية والتكفير والقتل والظلم على مر العصور والتاريخ يشهد ...!!!!!
وأما الله فيُخَيلُ اليكَ من تصاويرهم وكتا...باتهم ودعواتهم ، كأنه موجودٌ من أجل فرقةٍ دون سواها ودولةٍ دون سواها وشعبٍ دون سواه ، ويكتفون بجانب (شديد العقاب) وخلقت جهنم لتمتلىء من البشر والحجر ....!!!!!
فكنتُ أبكي جزعاً واشفاقاً على نفسي وعلى باقي البشرية ، وسألت أحد العلماء يوماً ، كيف يمكن أن يكون الله الموصوف أنه أرحم الراحمين وأشفق من الأم بالجنين بهذا الوصف ، ولما كل هذه البغضاء والمشاحنة ، ولما لستُ أجدُ مثالاً حياً أمامي أحتذي به (طبعا لغفلتيوليس لعدم وجوده ) ؟؟؟؟!!!!!
كان بحق عالماً عارفاً ، استقبل كل تشكيكاتي وتساؤلاتي واضطرابي بروح طيبة جدا وابتسامة رحيمة ، ومدحني ببعض كلماتٍ منادياً عليي ***بياابنتي *** ...........__ وهكذا يفترض أن نتقبل ونستقبل كل مختلفٍ عنا أو نراه من وجهة نظرنا او درجتنا أنه لم يبلغ الحلم عقليا ودينيا __ !!!!!!!!!!
المهم ، أجابني باختصار شديد وبصدق شديد أيضاً ، ان حكومة الله على الأرض لم تتحقق بعد ، لذلك اننا نرى كل هذا الفساد والظلم ، لكن من بينها كلها نختار الأصلح مـــــــــــــــــــــــــ
فلا تحبطكِ الممارساتُ السيئة او بعض الزلات التي يرتكبها بعض الرموز الدينية من هنا وهناك ، وان الله عزوجل لولا أنه اقسم بأن يملأ الجنة والنار لعفا عن جميع خلقه ، لكنه وعد وأمر بايفاء الوعدوالعهد وهو أجدر بالوفاء ، ثم انه عزوجل عند ظن عبده !!!!!!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ارحب بوضع بصمتكم فاهلا وسهلا بكم :