الأحد، 21 أبريل 2013

ذكر المجلسي رحمه الله في البحار, أنه لما حمل علي بن الحسين عليه السلام الى يزيد لعنه الله وهمّ يزيد بضرب عنقه, فأوقفه بين يديه, وهو يكلمه ويستنطقه بكلام ليوجب به قتله, وعلي عليه السلام يجيبه حيث ما يك...لمه, وكانت في يد السجاد عليه السلام سبحة صغيرة يديرها بأصابعه وهو يتلكم, فقال له يزيد لعنه الله أنا اكلمك وأنت تجيبني وفي يدك سبحة تلهو بها فكيف يجوز لك ذلك ؟

فقال عليه السلام: حدثني أبي عن جدي أنه كان إذا صلى الغداة وانفتل لا يكلم أحداً حتى يأخذ سبحة بيديه, فيقول:

" اللهم إني أصبحت أسبّحك وأحمدك وأهللك وأكبّرك وأمجّدك بعدد ما أدير به سبحتي"

ويأخذ السبحة في يده ويديرها وهو يتكلم بما يريد من غير أن يتكلم بالتسبيح, وذكر أن ذلك محتسب له وهو حرز له إلى أن يأوي الى فراشه, فإذا آوى الى فراشه قال مثل ذلك القول, ووضع السبحة تحت رأسه فهي محسوبة لهو من الوقت الى الوقت, وأنا أفعل اقتداء بجدي.

فقال له يزيد: لست أكلم أحدا منكم إلا ويجيبني بما يفوز به .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارحب بوضع بصمتكم فاهلا وسهلا بكم :