الأربعاء، 10 أبريل 2013

أيكونُ خَلْقُ السماواتِ و الأرض في ستة أيام و ما هنالِكَ مِنْ زمان ؟!

إني تَعَرَّضتُ يومًا لهذا التساؤل مع بعض الأصحاب و ما احتَدَّ التجادُلُ
و أبديتُ فيهِ رَأيًا يكونُ فيه خطأٌ ذو تَضَاؤُل أو صـوابٌ في تـفـاؤُل قـلتُ:
إنَّ اللهَ سبحانَهُ إنما خلق الكونَ سخَّرَه للإنسان تسخيرًا و إنَّ محمدًا و
... آلَ محمدٍ أولئكَ هم خيرُ بني الإنسان عليهم صلوات الربِّ العزيز الرحمن
و بهم اجتمعتْ جميع جهود النبيين و كمالُهُمْ و سعيُهُمْ لإسعاد الإنسان
و لقد وَرَدَ عنهم أنهم هُمُ الأيامُ فيكونُ تأويلُها أنَّ اللهَ مَهَّدَ لعبادَتِهِ فيهم
بمعنى استودعَ فيهم أسبابَ تحقيقها فلولا محمَّدٌ و آلُهُ الذين عَرَضَهُمْ
على الملائكة و هُمْ أنوارٌ لَمَا عَرَفَ آلُ آدمَ ربَّهُمْ و لَا تجلَّى عندَهُمْ تمامَ
التجلِّي أنَّ اللهَ هو خالقُ السماوات و الأرضِ خالقُ هذا الكون فلمَّا كانَ
محمد و آل محمدٍ هم الأيامُ الستةُ كما ورد عنهم كان فيهم الاستيداع
لأسباب تعريف الخالق للمخلوقين و لما كان المهديُّ هو يومُ الجمعة و
هو سابعُ الأيام كان فيه معنى استواء اللهِ على العرش أي : أنَّه سيتجلّى
للمخلوقينَ جَلِيًّا معنى مُلْكِ اللهِ الملك الواحد القهار في اليوم السابع
في المهديِّ خير صائمٍ و راكعٍ فهو المستودَعُ فيه تأويلُ " ثمَّ استوى"و بما
أنَّ زمانًا طويلًا بين الأيام الستة محمدٍ و آلهِ و بين مجيء اليومِ السابع
الذي فيه يتجلى للخلق استواء الله سبحانه على عرش القلوب و العقول
فـيـدركـونَ أن الله هو البارئ وحدَهُ الملك المسيطر العزيز الجـبـار بما أنَّ
الفاصلَ بين الستة و السابع غيرُ قصير استُخْدِمَ له " ثمَّ " و اللهُ هو
العليم الخبير و أعوذ بالله من عدوِّ محمد و آل محمدٍ المجرمين
 
 إلحاظٌ إليكم إخوتي : إنَّ لحروف الجرِّ كالكاف و في و على و إلى ... لها من المعاني العديد و من معاني " في " الظرفيةُ و من معانيها السببيَّةُ و لعلَّ أنسبَ المعاني للتأويل الذي أذكرُهُ لكم أنَّ الله سبحانه " خلق السماوات و الأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش " بمعنى : خلقَ السماوات و الأرض لأجل ستة أيام و هم محمد و آله و آخرهم القائم المهديُّ فهو اليومُ السابعُ و فيه تجلِّي استواء الله تعالى على العرش و يتلائم هذا مع حديث الكساء " ما خلقت ... إلا في محبة هؤلاء " و الله هو العليم الخبير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارحب بوضع بصمتكم فاهلا وسهلا بكم :