الثلاثاء، 9 أبريل 2013


يقول الشيعة: إن البكاء على الحسين مستحب؟ فهل هذا الاستحباب مبني على دليل أم على هوى؟ وإذا كان على دليل فأين هو؟ وهل فعل أئمة الشيعة ذلك؟

الجواب:
أن المطلع على التاريخ الصحيح،والمتتبع يجد أنّ الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)هو أوّل ...من عقد مجلس عزاء في داره حزناً على الإمام الحسين (عليه السلام)وتبعه على ذلك الأئمة المعصومون(عليهم السلام)، ونكتفي بنقل روايتين :
الأُولى: أخرج الحافظ الكبير أبو القاسم الطبراني في (المعجم الكبير) لدى ترجمة الحسين السبط(عليه السلام): حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، حدّثني عباد بن زياد الأسدي، حدثني عمرو بن ثابت، عن الأعمش، عن أبي وائل ثقيف بن سلمة عن أُم سلمة قالت: كان الحسن والحسين (رضي الله عنهما) يلعبان بين يدي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)في بيتي، فنزل جبريل (عليه السلام)فقال: يا محمد إنّ أُمّتك تقتل ابنك هذا من بعدك، فأومأ بيده إلى الحسين، فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وضمّه إلى صدره، ثمّ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): وديعة عندك هذه التربة، فشمّها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وقال: ريح كرب وبلاء. (1)
الثانية: حدثنا أبو العباس القرشي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن أبي هارون المكفوف، قال: قال أبوعبدالله (عليه السلام): يا أبا هارون أنشدني في الحسين (عليه السلام)، قال: فأنشدته، فبكى، فقال: أنشدني كما تنشدون ـ يعني بالرقة ـ قال: فأنشدته.
أمرر على جدث الحسين *** فقل لأعظمه الزكية
قال: فبكى، ثم قال: زدني، قال: فأنشدته القصيدة الأُخرى، قال: فبكى، وسمعت البكاء من خلف الستر، قال: فلمّا فرغت قال لي: يا أبا هارون من أنشد في الحسين شعراً فبكى وأبكى عشراً كتبت له الجنة، ومن أنشد شعراً فبكى وأبكى خمسة كتبت له الجنة، ومن أنشد في الحسين شعراً فبكى وأبكى واحداً كتبت له الجنة، ومن ذكر الحسين (عليه السلام)عنده فخرج من عينه من الدموع مقدار جناح ذباب كان ثوابه على الله ولم يرض له بدون الجنة.(2)
ومع هذا العدد الهائل من الروايات الّتي ذكرنا منها نموذجين ماذا نقول للسائل الّذي أنكر وجودها جهلاً أو تجاهلاً؟!
________________________________________
1 . المعجم الكبير: 3 / 108، برقم 2817، وانظر: مختصر تاريخ دمشق لابن منظور: 7 / 134 بلفظ (ويح كرب وبلاء); الكفاية للحافظ الكنجي: 279، وروى قريباً منه الطبري في ذخائر العقبى: 148.
2 . كامل الزيارات: 208، الباب 33 برقم 297، وانظر سائر أحاديث الباب



فاطمة الزهراء تشفع للبكائين حسيناً

من مصادر أهل السنة ........

1_ الجويني بسندهِ عن الأصبغ بن نباته عن أبي أيوب الأنصاري ..فرائد السمطين ج 2 ص 49 .
2_ المناقب للغزالي ص 91 .
3_ المستدرك للحاكم النيسابوري ج 3 ص 153 .
4_ ينابيع المودة للقندوزي ص 199 .
5_ الصواعق المحرقة لأبن حجر ص 190 .
6_ لسان الميزان ج 2 ص 415 .
7_ اللأليء المصنوعة ج 1 ص 403 .
8_ فرائد السمطين ج 2 ص 266 .
{ أذا قامت القيامة نادى منادِ من بطنان العرش .. يا أهل المحشر غضوا أبصاركم فأنها تريد أن تجوز الصراط فاطمة بنت محمد ..
فتأتي فاطمة وعلى رأسها ثوب الحسين مخضب بالدماء فتأخذ بقائمة العرش وتقول : اللهم أحكم بيني وبين قتلة ولدي الحسين فيُدخل تعالى قتلة الحسين في النار .
ثم تطلب فاطمة الرهراء من الله الشفاعة فتقول : اللهم أقبل شفاعتي في من بكى على ولدي الحسين .
فيقبل الله شفاعتها ويدخل الباكين على الحسين في الجنة } . أنتهى
هنيئاً لكم البكائين حُسيناً شفاعة الزهراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارحب بوضع بصمتكم فاهلا وسهلا بكم :