الأحد، 13 يناير 2013

فاطمة (ع) : حجة الله الكبرى
* * * * * * * * * * * * * * 



_ عن الامام الحسن العسكري قال :*** نحن حجج الله ، وفاطمة (ع) حجة الله علينا .***

...
كيف كانت فاطمة (ع) حجة على الأئمة ؟؟؟



_ نحن عندما نزور الأئمة (ع) نزورهم بالزيارة الجامعة ، بينما نزورها (ع) بزيارة مخصوصة وهي زيارتها يوم الأحد ونقول فيها :
***السلام عليك يا ممتحنة امتحنك الذي خلقك قبل أن يخلقك ، وكنت لما امتحنك صابرة .***

اذن ما نفهمه أن الله امتحنها (ع) فكان لها هذا المقام السامي (الصابرة) ، والامتحان انما يكون مدى الاستعداد والقابلية من جهة ، ومن جهة أخرى للرفعة وزيادة المنزلة ، وهذا ما جرى مع مولاتنا فاطمة (ع) ،حيث امتحنها الله لتكون حاملة لشيء اقتضته ارادة السماء

 
يقول عزوجل :*** يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب *** ، وعليه فالصبر أعلى مقامات الفضائل وأم الأخلاق بل اأفضلها فما من شيء الا مقرون معه الصبر ، كالصلاة والايمان ،

 ____ لذلك كان الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد ____.

فاذا كان الصبر هذا مقامه ، فهو الأساس لكثير من الأخلاق ، واذا كان الزهد فرع من الأصل ، فالزاهد لا يكون زاهدا حتى يصبر ويصبر نفسه على ترك الدنيا وزخرفها ....وكل شيء يؤدي به الى الزهد .


من هنا كانت فاطمة (ع) حجة على الأنبياء من جهة صبرها في عالم الغيب والشهادة ، وصبرها في الدنيا على ما جرى عليها من المحن، فكل الأنبياء كان عندما يحين قبض أرواحهم كارهين لذلك ويدعون الله بطول العمر ، بينما السيدة فاطمة (ع) كانت مستبشرة تحب الموت لا تكرهه ، وهي شابة في غضارة عمرها وعنفوان شبابها


وهذا أمر عظيم لاتحيط به الألسن بصفته ، ولا تهتدي القلوب لمعرفته فكانت سرا الهيا ، وحجة على الأنبياء والأئمة كما ورد في الأحاديث ، حيث أنه:

  ***ما تكاملت نبوة نبي حتى أقر بفضلها ومحبتها وهي الصديقة الكبرى ، وعلى معرفتها دارت القرون الأولى ***.


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارحب بوضع بصمتكم فاهلا وسهلا بكم :