قصة النور المقدس(الغيب) :

*
*
*
... _قال لي معلمي :
_سجدت يوما لله لنعمه التي أغدقها ورحت أحمد الله على كل نعمة تخطر في بالي ، فكنت أهمس : الحمد لله رب العالمين ، حتى اذا تألقت في ذهني نعمة الولاية لأهل البيت استغرقت في الحمد ، حتى غشي علي وتمر لحظات فاذا النور المقدس يشرق على قلبي ، فسألته عن هذه الآية : *** وكل شيْ أحصيناه في امام مبين ***

وعن هذه الجملة في دعاء الندبة : ( وأودعته علم ما كان وما يكون الى انقضاء خلقك )

 

وعن معنى هذه العبارة : ( ان ذُكِر َ الخير كنتم أنتم أوله وأصله وفرعه ومعدنه ومأواه ومنتهاه ) . التي وردت في الزيارة الجامعة وكيف يكون هذا وقد جاء أن الله منع عنكم غيبه المطلق ؟؟!!!

_قال النور المقدس بلسان الرواية : هذا حق ان الله أودعنا العلم وسلأوضح لك معنى ذلك :
أتعلم أن الشمس ستشرق غدا في الصباح أم لا ؟ قلت : نعم أعلم
_قال :فهل تعتقد أن في قدرة الله وارادته أن لا تشرق الشمس غداً
قلت : اذا لم أعتقد ذلك كنت يهوديا وقد لعن الله اليهود لقولهم هذا (...يد الله مغلولة ...)

_قال : ان الله سبحانه يقول : *يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب *
قلت : هذا حق
_قال : وعلى هذا فان علم الغيب هو علم الله ، ولو أنا نعلم غيبه ويكون غير قابل للتغيير ، فستكون يد الله مغلولة ولن يكون تصرف في الخلق بعد الخلق ، فغيبه سبحانه في ما لم يخلق

 

فنحن نعلم ما خلق الله ، لأنا شهدنا الخلق وكنا واسطة ذلك فكيف لانعلم ما شهدنا !!!!

قلت : ما زلت أجهل تلك المعاني فلو أوضحت !
قال : ان كل ما في غيب المستقبل لا يعدو واحداً من ثلاثة :
1_اما أن يكون وعدا ً ، والوعد لا يقبل التغيير .
2_ اما أن يكون وعيداً ، ولطف الله ورحمته لاحدود لها فلايمكن القطع في علمه .
3_ اما غير ذلك مثل طلوع الشمس الذي ذكرته لك .

فاعلم أنه لو هبت نسمة بعد مليارات السنين في كوكب من الكواكب فان علمها وحسابها عندنا وهذا كله بمشيئة الله وسبحانه ولهذا ورد النهي لرسول الله (ص) :*** ولا تقولن لشيء اني فاعل غداً ، الا أن يشاء الله واذكر ***.

قلت: الآن فهمت فداك أبي وأمي وفدتك نفسي