الثلاثاء، 15 يناير 2013

ماذا عن الاختلاط؟
*
*
*
*
... *

سأل أحدهم السيد هادي المدرسي ماذا عن الاختلاط،و هل توافق على الاختلاط في مختلف المناطق؟

قال،:لا مانع من الاختلاط في حدّ ذاته، إذا كان إختلاطاً محتشماً، فلا تمييز جنسيّاً في الإسلام، ولذلك لم يحدّد طرقاً خاصّة لكي تمشي فيها النساء، ولا مساجد خاصّة، ولا أسواق خاصّة، مما يعني أن الاختلاط وارد في الإسلام، ولكنّه ليس «اختلاط الدعارة»، بل «اختلاط الحشمة».
إن الاختلاط كان وارداً في المسجد، وحتى في ساحة الحرب في الإسلام. ولا يزال وارداً في المجتمعات الدينية، حيث نرى الرجال والنساء يجتمعون في الطواف في الحج وفي المسعى، وكذلك في المساجد وقت الصلاة، مع وجود ساتر بينهما، أو يجتمعون في «الحسينية»، كذلك للإستماع إلى الخطيب.
إنّ الهدف، والطريقة، ومدى التزام الطرفين بالقواعد الأخلاقية، هي التي تحدّد جواز أو حرمة الاختلاط.
 
أمّا في الجامعة، فإنّ جواز الدخول فيها وعدم الدخول يعود إلى مدى سلامة الأجواء الجامعية من حيث الانفصال العاطفي بين الجنسين.

قال السائل : إذا كان الاختلاط غير المحتشم حراماً، فكيف يختار الرجل زوجته؟ والزوجة، زوجها من دون أن يتعرّف أحدهما على الآخر؟
فأجابه السيد : وهل ينحصر تعرّف كل من الزوجين على بعضهما البعض بالاختلاط؟ أي هل أن مصدر التعرّف، هو الاختلاط المعروف سلفاً ماذا يدور فيه؟
إنّ الإسلام يبيّن الطريقة الصحيحة لتعرّف كل من الزوجين على الآخر قبل الزواج، وذلك.
أوّلاً - التعرّف على تاريخ كل طرف، وأخلاقه، وصحّته أو مرضه، فإنّ الطريق الصحيح والأسلم هو السؤال عنه.
إنّ الشخص قد ينافق، وقد يكذب، وقد يتظاهر بالطيب، وحسن المعاملة، ولكن أقرباءه، وجيرانه، ومن تعامل معه يعرفونه جيّداً. إذن فلابدّ من السؤال عنه.
ثانياً - من حيث المظهر الخارجي، ونسبة الجمال في كل طرف يجيز الإسلام نظر كلّ منهما للآخر قبل الإقدام على الزواج.
فيجوز للرجل أن ينظر – بأية طريقة ممكنة – إلى الفتاة التي يريد الزواج منها، كما يجوز للفتاة أن تنظر إلى الرجل الذي تريد الزواج منه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارحب بوضع بصمتكم فاهلا وسهلا بكم :