الثلاثاء، 15 يناير 2013

*** امنحيني فرصة العزاء ***

 

يا قديستي



... مسائي اليومَ
رهينُ السوادِ
صموتٌ حزين ....

وقراءاتي اليوم َ
للوجودِ
مختلفةٌ
عنوانها أم البنين ....

الزمانُ نفسه
يا جميلتي
انطوى في لحظاتي هذه
انطواء جسدٍ متعبٍ
أنهكه ُ الجهادُ
وأركدَ قيامَه
الحنين
تروي له الذاكرةُ
قصة ضوء ٍ
لم تستطع كل مقاييسِ العالمِ
أن تحتويه ، أن تقيسه
تخطى الزمانَ نفسَه
وعبرَ السنين ....

لا الأوديةُ
ولا المنعطفاتُ
ولا الصحاري
ولا السحاب ولا الهضاب
استطاعت ان تحملَ
ثقل ما تحملتي
فكيف بك تتحملين ؟؟!!!
كيف بك تتحملين ؟!
.

فقدتي أربعةً من الأقمار
أكملوا دورتهم
في فلك الحياة
وقرروا اللحاق بالذرة الأولى هكذا يكون
الفداء...
امنحيني
يا قديستي
فرصة مواساتك
هذا المساء ..
كما واسيتي
بفقدك
سيدة النساء


امنحيني
أن أعلن عن حزني
أن أصنع
من قصبتي الهوائية
مزمارا ً
أنشدُ به العزاء
وأثبت للعالم
نحنُ على يقين


من كان في مذهبه
سيدةٌ كفاطمة
وبطلةٌ كزينب
وحرةٌ أصيلةٌ
كأم البنين ......
لن يُهزمَ يوما
مهما حاربوه
مهما حاصروه
سيبقى شامخ المحيا والوجود
ضواء الجبين ...


وستبقى فاتحةُ الكتاب
تحتوي اسراراً
لا يدرك كنهها الجاهلون
وسيبقى دعاءنا
ربنا ثبتنا
على الصراط المستقيم
صراط الذين أنعمت عليهم
غير المغضوب عليهم
ولا الضالين
ولا الضالين
تدفعهم مواكب العشق
لاسم الحسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارحب بوضع بصمتكم فاهلا وسهلا بكم :