الأحد، 13 يناير 2013

أعد لي قلبي


أعد لي قلبي
واذهب حيثُ تشاءُ
واصنع ما تشاء
وصاحب من تشاءُ
من النساء ...



... ولكن ..!!!!!
أعد لي قلبي
ففيهِ أنتَ ، يا أول َ الفصلِ
وآخر َ الفصلِ
يا حُمى الشتاء..






.
يا ألفي الأولى
التي نطقتُها في الحبِ
وانعقدَ لساني بعدها
فما استطاعَ لفظَ
أحرفٍ أخرى
الا حرفِ الياء..


فبكَ ابتدأتُ
وبكَ أختمُ دروسي
في أبجديةِ العشقِ
وفي صفِ
الهجاء....


 أعد لي قلبي
فأنا لا أستطيعُ
أنا أحيا بلا قلبٍ
بدونك َ ، أنا لا أستطيع ُ
تنفسَ الحياةِ
وذراتِ الهواء ...

 أعد لي قلبي
فهوَ ليسَ لللايجارِ
وهل سمعتَ عن مالكٍ
يدفعُ أجراً
أو يُسأَلُ
ثمنَ الخلاء ..


.أعد لي قلبي
فأنا ما بعثتُ لكَ يوماً
رسائلَ في الهوى
مع تنهيدات الفجرِ
ولا همستُ
في آذانكَ بتعابيرِ العشاق
أو تسللتُ
ليلاً لللقاء ...

أنا كنتُ زهرةً
صحراويةً متفردة
أتفيأُ في ظلِ كبريائي
اذا اشتدَ الهجير
واذا صعقَ البردُ أضلعي
تلحفتُ السماء ...


أعد لي قلبي
فأنا كنتُ زهرةً
صحراويةً متوحدة
لم تذق أرضيَ طعمَ المطرِ
ولا نكهةَ المطرِ
ففي فقهِ الأرواحِ
روحي نقيةٌ ،تقيةٌ لوتدري
ناسكةٌ عذراء....


 لم تعتدِ المياهَ
ولم ترو جذورَ قلبها قطراتهُ
فلما لما ،عودتَها الماءَ
لما ،لما سقيتَها ماء...؟؟!!!!.

كم أحتاجُ
نوعاً من العقاقيرِ الآنَ
كي أنساكَ
وكي تتخلى عنكَ ذاكرتي
أي دواءٍ يُرتجى لعلةٍ
أعجزت أطباء القرون
ولانجاةَ منها ،ولاشفاء ...



 كم وبختُكَ ، وكم نهيتُكَ عن أذيتي
، أيها المتمردُ ولكن
لاحيلةَ تنفعُ مع شقاوةِ الرجالِ
سوى تقبُلها بفرحٍ حيناً
وأحياناً تجزعنا بكاء ....




أعد لي قلبي
فقد مللتُ لعبكَ دورَ بربريٍ
يعتقدُ البيداءَ خُلِقَت لتحتويهِ فقط
وساحةٌ يستعرضُ عليها بطولاته
ويغزوها بمغامراته
ومللت ُ مللتُ ، لعبي دورَ الصحراء ..



 لقد اكتفيتُ يا سيدي
من لعبكَ دورَ الوحشيِ
في زي الملوكِ
وترفِ الملوكِ
واكتفيتُ اكتفيتُ ،من لعبي
دور الحسناء...



.أعد لي قلبي
فقد أوجعني العتابُ
وانفلتُ الخيطُ
من يدي ويديكَ
أعتقدُ أن هذا عشاءنا الأخير
ووداعنا الأخير،
سترتفعُ المائدةُ هذا المساء ...



كحجرِ الرحى
تدورُ وتدور
في مكانها
لاتحسنُ شيئاً ، هي الأيامُ
سوى طحن مشاعرنا
متذرعه
بعنوان البلاء

أعد لي قلبي
فعبادتي في محرابِ الحبِ
غدت رياءً
وفرحي رياءٌ
وضحكي رياء...


أو خذهُ
، فلا حاجة لي بقلبٍ لستَ ساكنهُ
ألا ترى الجنةَ
لارغبةَ فيها دون المحبينَ
وأنتَ ، سبقني الزمانُ اليكَ
فلا تستطيعُ عني رحيلاً
ولا تملك أيضاً
حقُ البقاء ....


لقد أُعلِنَ انتهاءُ
الفصلِ الأخير ِ من هذي الحكايه
والمشهدَ الأخير
وأسدلتِ الستاره ،
وعادت الجماهيرُ الى بيوتها
فلننزع عنا
ملابس الممثلين ولنطفأ الأضواء ....



ولنتقنَ دورنا في مسرحية ِ الحياةِ
ونتابع المسير
فأنا لستُ فيها لكَ ،
وأنتَ لستَ لي
ولكن ما يمنعُ التصرفَ بحضاره
فلنبقى أصدقاء ..


رعايةً لكل أيامنا الجميلةِ الحزينه
ولحظات المودةِ والسكينه
.... لنبقى أصدقاء
وامضِ حيثُ تشاء


فلَكَ الحقُ ،في اكمالِ السبيلِ
ولي أيضا حقُ الرحيلِ
ولكن ،أوصيك بقلبي خيراً
ولأنني لا أستطيع أن أحيا بلا قلب ٍ
سأستعيرُ في غيابهِ
قلباً مصطنع
لايعرف معنى الوجع


فاذهب حيثُ تشاء
واصنع ما تشاء
وصاحب من تشاءُ
من النساء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارحب بوضع بصمتكم فاهلا وسهلا بكم :