أمر المرحوم صاحب الجواهر في أيامه الأخيرة بعقد اجتماع كبير يضم علماء النجف من الطراز الأول .....
وعقد المجلس المذكور بحضور صاحب الجواهر الا أن الشيخ الأنصاري لم يكن موجودا ً .
وعقد المجلس المذكور بحضور صاحب الجواهر الا أن الشيخ الأنصاري لم يكن موجودا ً .
قال صاحب الجواهر : أحضروا الشيخ مرتضى الأنصاري ، وبعد البحث عنه كثيرا وجدوا الشيخ في زاوية من حرم أمير المؤمنين متوجها نحو القبلة يدعو لصاحب الجواهر بالشفاء .....وبعد دعائه أخبروه بالأمر فمضى للاشتراك في ذلك المجلس .
أجلس صاحب الجواهر الشيخ الأنصاري بجوار فرشته ، وأخذ يده ووضعها على قلبه وقال : *** الآن طاب لي الموت *** ، ثم قال للحاضرين : هذا مرجعكم من بعدي ، ثم توجه الى الشيخ الأنصاري وقال له : *** قلل من احتياطك فان الشريعة سهلة سمحة *** . .
ولم يلبث صاحب الجواهر أن التحق بالرفيق الأعلى ، وجاء دور الشيخ المرتضى وتولى قيادة الأمة ولكنه بالرغم من من أن أربعمائة مجتهد مسلم باجتهادهم اعترفوا بأعلميته ، امتنع عن الافتاء وقبول المرجعية وجرت بينه وبين سيد العلماء مراسلات يدفع كل منهما الآخر ويزكيه للقيام بهذه المهمة
وأخيرا بعد قبول الشيخ الأنصاري بها ، ذهب لحضرة أمير المؤمنين يدعو الله أن يسدده ، حيث يقول أحد خدام الحرم الشريف : سمعت صوت بكاء عاليا متفجعا ونشيجا متحرقا من شرقي الضريح ، تعجبت كثيرا ، صوت من هذا ؟؟
فوجدت الشيخ الأنصاري يبكي كالثكلى ويخاطب الأمير بحرقة وأنين قائلا : *** سيدي ، مولاي ، يا أبا الحسن ، يا أمير المؤمنين هذه المسؤولية التي أصبحت على عاتقي خطيرة جدا ، ومهمة جدا ، أريدك أن تحفظني من الزلل والخطأ وعدم القيام بواجبي ، وأن ترشدني دائما في طوفان الأحداث المؤلمة ، والا فسأهرب من تحمل المسؤولية ....***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ارحب بوضع بصمتكم فاهلا وسهلا بكم :