الأحد، 13 يناير 2013

أمر المرحوم صاحب الجواهر في أيامه الأخيرة بعقد اجتماع كبير يضم علماء النجف من الطراز الأول .....
وعقد المجلس المذكور بحضور صاحب الجواهر الا أن الشيخ الأنصاري لم يكن موجودا ً . 


 قال صاحب الجواهر : أحضروا الشيخ مرتضى الأنصاري ، وبعد البحث عنه كثيرا وجدوا الشيخ في زاوية من حرم أمير المؤمنين متوجها نحو القبلة يدعو لصاحب الجواهر بالشفاء .....وبعد دعائه أخبروه بالأمر فمضى للاشتراك في ذلك المجلس .


أجلس صاحب الجواهر الشيخ الأنصاري بجوار فرشته ، وأخذ يده ووضعها على قلبه وقال : *** الآن طاب لي الموت *** ، ثم قال للحاضرين : هذا مرجعكم من بعدي ، ثم توجه الى الشيخ الأنصاري وقال له : *** قلل من احتياطك فان الشريعة سهلة سمحة *** . .
ولم يلبث صاحب الجواهر أن التحق بالرفيق الأعلى ، وجاء دور الشيخ المرتضى وتولى قيادة الأمة ولكنه بالرغم من من أن أربعمائة مجتهد مسلم باجتهادهم اعترفوا بأعلميته ، امتنع عن الافتاء وقبول المرجعية وجرت بينه وبين سيد العلماء مراسلات يدفع كل منهما الآخر ويزكيه للقيام بهذه المهمة

 
وأخيرا بعد قبول الشيخ الأنصاري بها ، ذهب لحضرة أمير المؤمنين يدعو الله أن يسدده ، حيث يقول أحد خدام الحرم الشريف : سمعت صوت بكاء عاليا متفجعا ونشيجا متحرقا من شرقي الضريح ، تعجبت كثيرا ، صوت من هذا ؟؟  


 فوجدت الشيخ الأنصاري يبكي كالثكلى ويخاطب الأمير بحرقة وأنين قائلا : *** سيدي ، مولاي ، يا أبا الحسن ، يا أمير المؤمنين هذه المسؤولية التي أصبحت على عاتقي خطيرة جدا ، ومهمة جدا ، أريدك أن تحفظني من الزلل والخطأ وعدم القيام بواجبي ، وأن ترشدني دائما في طوفان الأحداث المؤلمة ، والا فسأهرب من تحمل المسؤولية ....***
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارحب بوضع بصمتكم فاهلا وسهلا بكم :