الأحد، 13 يناير 2013

_ يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما .....؟؟؟؟!!!!
_ سيدور محور حديثنا الليلة حول هذه العبارة بتفاصيلها ، ففيها نداء وفيها تمني وفيها صيغة الماضي وفيها ما يفيد الطلب والشرط وجوابهما .

ان أول ما يتبادر الى ذهن السامع عند نطقك بهذه الكلمات ، هو ان كنت صادقا في تمنيك أن تكون مع الحسين ، فالفرصة لا تزال أمامك متاحة ، كن مع الحسين الان في الحاضر والمستقبل ، لا تكتفي بتمني الماضي.

... فالحسين (ع) ثورة عالمية على الظلم ، الحسين (ع) هو الاستقامة ، الحسين (ع) هو الايمان الصادق واليقين القطعي ، الحسين (ع) هو الحق وهو العشق بأصدق أصدق تجلياته وتضحياته .
أن نردد عبارة يا ليتنا كنا معكم الطلبية الشرطية التي يكون جوابها هو الفوز العظيم ،هي ليست بحصرية وحكرية على الماضي البعيد و يجب أن لا تكون باللسان فحسب .....!!!!

أن تكون معهم وفي درجتهم في الجنة ، فذلك يعني أن عليك أن تنصرهم بلسانك وقلبك وروحك وقولك وفعلك وسلوكك وأخلاقك في كل وقت وحين .......!!!!!! 



أن تكون معهم وأن تواليهم ، يعني أن تتخلق بأخلاقهم وتقتدي بنهجهم وتسير عليه ولا تنقض عهد الله الذي أخذه عليك في عالم الذر ....!!!!

يعني أن تكوني زينبية فاطمية بصبرك وخدرك وحجابك وايمانك ، بوفائك بعفافك ، بشجاعتك وجرأتك وحيائك...!!!!!

يعني أن تكون مؤثرا مضحيا شجاعا لا يهاب المنون تنصر الحق وتنتصر له وتدور معه كيفما دار وتنطق به وتكره الظلم وتثور عليه ، أن تكون مهذبا مؤدبا، مطيعا لامام زمانك ، مؤمنا غيورا صاحب حياء والغيرة ليست تعني على عرضك فحسب ، بل على نساء المسلمين كافة .....

أن تكون معهم يعني أن تكون مستعدا للتخلي عن كل متع الدنيا وزينتها ، أن تكون متعلقا بالخالق لا المخلوق ...!!!!

_ يقول الشيخ بهجت رضوان الله عليه :

إن في نفس كل منّا شمراً يمكنه أن يقتل الحسين (ع) ووظيفتنا أن نمنع أنفسنا من أن نكون كذلك ونسير بها في إتجاه الطاعة و العبودية.

لذلك فاحذر أن تكون من هؤلاء ، واحذر أن تكون من الذين يمقتهم الله ويحذرهم نفسه ، *** كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ***
.
نعم صحيح أن الله عزوجل وعدنا بالجنة أن تكون من نصيبنا لمن شايعهم وبايعهم وردد عبارة يا ليتنا كنا معكم ، ولكن ما نيل المطالب بالتمني ، بل أن لكل قول صادر عن أهل البيت (ع) شروط وأبعاد ، لذلك كان القصد من التمني هوتحقيق المقدمات و السعي لاستحقاق هذا المقام والعمل بكلما يقتضيه من سلوك وتضحيات تتستتبع رضا الله ورضاهم والفوزSee More

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارحب بوضع بصمتكم فاهلا وسهلا بكم :