الأحد، 13 يناير 2013

وعدتُ بعد الفراق

وعدت ُ
بعد الفراق ِ .....




 ووضعتُ 
 رأسي على كتفهِ الصابرِ
بكيتُ
... وبكيتُ
حتى ارتويتُ
وجفتِ المآقي .....


.



ثم َ كفكفتُ
دمع عيني بصمتٍ حييٍ
خشيتُ أن أبللَ قميصهَ الحبيبَ
فيشعرَ ببرودةِ قلبي
وحرارةِ دمعيَ
المشتاقِ ......


فهوُ لا زالَ يناديني
يا بهجةَ قلبي
يا روحي انتِ
ويا أمل َ عمريَ الباقي ......


صباحَ الخيرِ يحييني
مساءَ الخير يُمَسِيني
وكل الخيرِ يا وجهَ الخيرِ يُسَميني
يا نعمة َ الرزاقِ .......



لا زالَ يجذبني اليهِ
يرفعُ راسي عالياً
يقولُ :اريدكُ هكذا دائما ً
مرفوعةَ الجبين
ويُقَبلُني عليهِ
يحملُني رغمَ بلوغي سنَ الرشدِ
كطفلةٍ بين ذراعيهِ
ويضمني بقوةٍ بقوةِ ساعديهِ
لصدرهِ الحنون
في أجملِ وانبلِ لحظاتٍ من العناقِ


لا زالَ على عاداتهِ القديمةِ
مدمنُ
يُغني لي عنَد ايقاظي صباحاً
وينشدُ لي الشعرَ
متغزلاً كالعشاقِ .....

لازالَ ينهضُ باكراً
كي يقطف َ لي ثمارَ التوتِ والخوخِ
ويضعّ قرب سريري
أنواعاً من التفاحِ والمشمش
ويخبأ وراء ظهرهِ ملاطفاُ ايايَ
سلة ً من الدراق ِ .......




يقولُ : احزري ماذا جلبتُ لكِ ؟؟!!!
ويجعلُني اولَ المتذوقينَ لعاتقِ الثمار
ويفاجئني ما بين حينٍ وآخرٍ
بباقةٍ من الأزهار
هكذا هم البشر
بعضهم يستلذُ بالشهوات
وبعضهم يستلذُ بالأخلاق ِ ......


ويغارُ مني جميع الحاضرينَ حينَ
يهبُ لاستقبالي لو قدمتٌ
ويقلدني تميمة َ رضيَ الله عليكِ
انى توجهتُ ودرتُ
وأرضاكِ
يوم تلتفُ الساق ُ على الساقِ ......



هوَ بطلي
حينَ فُقِدَ الأبطال
وَرجُلي
حين عزَ الرجال
هوَ حبيبٌ تفوقَ على نفسهِ في حبي
وبلغَ باكرامي حدَ الاغراقِ .......

هو أبي
الذي رباني على الايمان
منبهاً لي مهما جرى عليكِ يا حبيبةَ قلبي
ومهما جار الزمان
راعي عهدَ اللهِ
واحفظي من ائتمنكِ على الميثاق ِ .......


 واذكري موقف زين العابدين حين قال :
لو ائتمنهُ قاتلُ أبيهِ
لأدى الأمانة َ ما خان
ولو كانت أمانته ُ سيفَ البغي والنفاقِ .....


لستَ قلبي
بعد ذكرهِ لو خنتني
وأجريت دمعي أمامه ُ يوماً
أو شكوت َ له
ما من هموم ٍ
في زماني ألاقي ......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارحب بوضع بصمتكم فاهلا وسهلا بكم :