الأحد، 13 يناير 2013



__ يا للأسف ، عقليات بعض البشر محدودةٌ لدرجة ، وتفكيرهم مشوهٌ لدرجة، تتمنى لو أنهم يبقون صامتين دائما ولا يتفوهون بحرف واحد ، وحبذا لو أنك تستطيع السيطرة على تفكيرهم ....!!!!!

__ في زمن الامام الخميني قدس سره ، يروي أحدهم أنه خرج في يوم جمعة لقضاء حاجته أو للصلاة لم أعد أذكر ، المهم ..... أنه في الطريق الذي سلكه وصولاً لغايته ، شاهد امراءةً بجانب الطريق واقفة ، فذهبت به المذاهب ، ثم انه ا...قترب منها ودقق جيدا فوجد في يدها وعاءً قد وضعت فيه كميةٌ لا بأس بها من النقود ....
.
وأيضا وأيضا ذهب به الظن بعيدا مرة أخرى ، فظن أنها سائلةٌ تستعطي المارين ، ويبدو أنه أراد وعظها وكان هو الأجدر منها بالوعظ ...........!!!!!

فقد تبين لاحقا ، أنها كانت متبرعةً بالنقود من جيبها كي تساعد المارين وتيسر أمورهم ، حيث كان يوم جمعةٍ وهو يوم عطلةٍ في تلك البلاد الاسلامية ،ومراكز الاتصلات جميعها مقفلة آنذاك ، وقريب منها كان ثمة هاتف ، وكانت طريقة استخدامه تعتمد على وضع سكك نقدية فيه ، عمدت هي الى توفيرها ـ لعل من أراد الاتصال لاتتوافر لديه الا الأوراق النقدية وليس السكك او القطع ، او لعله لا يملك أصلا .

وهكذا كان ، فانها نعم ، كانت تريد كسب أجرٍ ............... لكنه أجرٌ أخروي وليس دنيوي !!!!!!!!!!
__ ذكرتني هذه القصة ، بحادثة جرت مع احدى الأخوات ،حيث أيضا كانت واقفةً بجانب الطريق ، منتظرة من يقلها من ذويها ، أمام مكان دراستها وهي في حجابها الكامل من رأسها حتى أخمص قدميها ، وقد غادر معظم الطلاب ان لم نقل جميعهم .... المهم ان البوابة على ما أذكر روايتها ، كانت مفتوحة وهي تقف بالقرب من هناك ، وثمة مطعم مقابل للمكان
، وقوى أمن وغيرها ........وكل هذا لم يكن شافعا لها .

حيث مرت احدى الفتيات مرتديةً بنطالا وقميصا مكملة هذا الزي العصري للفتيات بالحجاب !! ، المهم شاهدنا هنا ، أنها أمطرت تلك الأخت بالاهانات والكلمات النابية خاتمة ً حديثها اللطيف الطريف العفيف ب****سأرى أي ......من الرجال سيلمكن عن الطريق **** .

وقد وضعت المسكينة في صف وفئة المترديات أخلاقيا ً ، والحق أنها هي
أجدر بالوعظ لحجابها وسلوكها ، لكن أحيانا الانسان تداخله الغيرة وغيرها وتدفعه الى سوء الظن بالاخرين حسدا من عند أنفسهم !!!!!!!!!!

__ فهل من معتبر ،اللهم اجعلنا عند حسن ظنك ، واحسن ظن عبادك
فينا ، وأحسن ظننا في عبادك ، فانه لا ينال ذلك الا بفضلك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارحب بوضع بصمتكم فاهلا وسهلا بكم :