أثر الكلمة الطيبة :
* * * * * * * * *
_ كان في محلتنا شاب معروف بالفحش والشقاوة ،حتى ان امه تقول اذا لم يتشاجر غلام مع احد فيضرب او يضرب فأنه لايعود مسرورا الى البيت!
الناس جميعا يذمونه,وذات يوم رأيت هذا الغلام ، وهو عرفني كما يبدو،اقترب مني وحياني بطريقته .
...
فجأة شعرت بأنه وقع في قلبي موقعا طيبا قلت له:لماذا لاتزورني ياغلام؟
قال:كيف ازورك وانا من الفساق الفجار وانت عالم من العلماء.
_ قلت له:لماذا تفكر هكذا ،لنذهب الان الى بيتي ونتحدث معا.
قال:لاياسيدي ..دعني لحالي..انك تتلطف معي وانا لااستحق ذلك ..ألم تسمع الناس مايقولونه عني ؟!
_ قلت :ولكني اشعر تجاهك الان بالحب ،وقد لااحب في هذه المحلة شخصا اكثر منك.
عندما سمع مني ذلك رايت حبات العرق على جبينه .
وقال :شكرا لك ولكني ..الا تدري مقدار اذيتي للناس ؟! ،ألم تسمع بمشاجراتي كل يوم ..وانني سجنت بسبب اشهاري السكين عدة مرات ؟!
_ قلت :كل شي قابل للاصلاح ..هذه الامور ليست شيئا ذا بال ..كما ان فيك صفات طيبه وانا احبك من اجلها .
قال :واية صفة طيبة في وانا لا ادري بها؟!
قلت :وهذه صفة طيبة الا يعلم المرء ان في نفسه صفة طيبة.
ويرى نفسه عاصيا مذنبا هذا اولا ،وثانيا ان من الرجولة والشهامة الا يكذب المرء.
وتلقى (غلام)كلماتي بارتياح ؛نسيت ان اقول اننا كنا نتحدث ونحن في طريقنا الى المنزل .وعندما وصلنا امتنع عن الدخول.
_ فقلت له :من اجل محبتي لك اترك ما انت عليه من الشقاوة!
قال :انا لااحب ان اكون كذلك ،ولكني اعتدت هذا السلوك ..لااستطيع ضبط اعصابي عندما يواجهني شي لاارتاح له .كم من مرة قررت ان اغير مسلكي لكن لا فائدة.
_ قلت له:عندي لك برنامج يساعدك على الخلاص مما انت فيه ..أعرف انك شهم ،وان ارادتك ستكون
أقوى في الوفاء عندما تعد أحد ..أنا أطلب منك أن تعمل بكل ما اقول!
قال :سمعا وطاعة ياسيدي أنني أفديك بروحي!
_ قلت له :غلام !عندما تثور لأمر ما واردت أن تتشاجر مع أحد ،فاءن كنت واقفا فاجلس ،وان كنت جالسا فانهض ،وعندها فكر بالشجار.
قال :حاضر .
_ قلت :انني آمرك بشي ،وهو كلما أردت تفحش على احد صل على محمد وآله اولا ثم افحش .
قال :حاضر.
_ قلت :وأمر آخر ،عليك ان تنظر الى كل من تعاديه وتفكر في نفسك ان هذا الشخص من مخلوقات الله سبحانه.
قال :حاضر .
عندما ودعني كنت متأكدا بأنه سوف ينفذ ماقلت له ،كنت متأكدا من شهامته .
مضت ثلاثة أيام ثم جاءني قائلا :لم أستطيع أن أتشاجر مع احد لقد نفذت كل ماطلبته مني لكني أشعر بأنني سأنفجر ..لهذا جئت لالغاء العهد!
_ قلت له :اجلس ونفس عما يموج في صدرك؛اشتمني كما تحب حتى تستريح ..أنت ياغلام ،فلا تسيء الى شها متك .
قال:أقطع لساني اذا شتمتك ياسيدي ..سمعا وطاعة ان عهدنا كما هو ..
قال ذلك ونهض
..ومضت أيام ثم جاء مرة اخرى وقال :لقد أصبحت اضحوكه الاصدقاء ..انهم يؤذونني ، فاءذا شعرت بالغضب جلست لحظة ،فيضحكون مني .وأنا أيضا أصبحت أضحك من نفسي ،ان أعصابي أصبحت باردة ..لم أعد أثور اذا شعرت بالغضب .بالأمس أردت أفحش لكني صليت على النبي وآله بصوت خافت .خاصة لأنه من من ذرية فاطمة فشعرت بالخجل كيف اصلي على النبي واشتم ذريته .
سكت لحظة واستطرد قائلا :ان تعليماتك ياسيدي تسبب لي العناء ..لكني أشعر الأن بأنني
تخلصت من عاداتي بنسبة خمسين بالمئة!
_ قلت له:تعال معي اذن لآشرح لك أي العادات السيئة نجوت منها ..الله سبحانه يقول في كتابه
الكريم (ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)
ويقول(ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا )
قال الامام الصادق عليه السلام (لايكون المؤمن فحاشا ).............
(بين يدي الأستاذ )
وكخلاصة أقول أنا ايضاً انظروا أثر الكلمة الطيبة في النفوس وكيف تبدل المرء من حال الى حال ، والصلاة على محمد وآل محمد كيف تبعد عنا كيد الشياطين
* * * * * * * * *
_ كان في محلتنا شاب معروف بالفحش والشقاوة ،حتى ان امه تقول اذا لم يتشاجر غلام مع احد فيضرب او يضرب فأنه لايعود مسرورا الى البيت!
الناس جميعا يذمونه,وذات يوم رأيت هذا الغلام ، وهو عرفني كما يبدو،اقترب مني وحياني بطريقته .
...
فجأة شعرت بأنه وقع في قلبي موقعا طيبا قلت له:لماذا لاتزورني ياغلام؟
قال:كيف ازورك وانا من الفساق الفجار وانت عالم من العلماء.
_ قلت له:لماذا تفكر هكذا ،لنذهب الان الى بيتي ونتحدث معا.
قال:لاياسيدي ..دعني لحالي..انك تتلطف معي وانا لااستحق ذلك ..ألم تسمع الناس مايقولونه عني ؟!
_ قلت :ولكني اشعر تجاهك الان بالحب ،وقد لااحب في هذه المحلة شخصا اكثر منك.
عندما سمع مني ذلك رايت حبات العرق على جبينه .
وقال :شكرا لك ولكني ..الا تدري مقدار اذيتي للناس ؟! ،ألم تسمع بمشاجراتي كل يوم ..وانني سجنت بسبب اشهاري السكين عدة مرات ؟!
_ قلت :كل شي قابل للاصلاح ..هذه الامور ليست شيئا ذا بال ..كما ان فيك صفات طيبه وانا احبك من اجلها .
قال :واية صفة طيبة في وانا لا ادري بها؟!
قلت :وهذه صفة طيبة الا يعلم المرء ان في نفسه صفة طيبة.
ويرى نفسه عاصيا مذنبا هذا اولا ،وثانيا ان من الرجولة والشهامة الا يكذب المرء.
وتلقى (غلام)كلماتي بارتياح ؛نسيت ان اقول اننا كنا نتحدث ونحن في طريقنا الى المنزل .وعندما وصلنا امتنع عن الدخول.
_ فقلت له :من اجل محبتي لك اترك ما انت عليه من الشقاوة!
قال :انا لااحب ان اكون كذلك ،ولكني اعتدت هذا السلوك ..لااستطيع ضبط اعصابي عندما يواجهني شي لاارتاح له .كم من مرة قررت ان اغير مسلكي لكن لا فائدة.
_ قلت له:عندي لك برنامج يساعدك على الخلاص مما انت فيه ..أعرف انك شهم ،وان ارادتك ستكون
أقوى في الوفاء عندما تعد أحد ..أنا أطلب منك أن تعمل بكل ما اقول!
قال :سمعا وطاعة ياسيدي أنني أفديك بروحي!
_ قلت له :غلام !عندما تثور لأمر ما واردت أن تتشاجر مع أحد ،فاءن كنت واقفا فاجلس ،وان كنت جالسا فانهض ،وعندها فكر بالشجار.
قال :حاضر .
_ قلت :انني آمرك بشي ،وهو كلما أردت تفحش على احد صل على محمد وآله اولا ثم افحش .
قال :حاضر.
_ قلت :وأمر آخر ،عليك ان تنظر الى كل من تعاديه وتفكر في نفسك ان هذا الشخص من مخلوقات الله سبحانه.
قال :حاضر .
عندما ودعني كنت متأكدا بأنه سوف ينفذ ماقلت له ،كنت متأكدا من شهامته .
مضت ثلاثة أيام ثم جاءني قائلا :لم أستطيع أن أتشاجر مع احد لقد نفذت كل ماطلبته مني لكني أشعر بأنني سأنفجر ..لهذا جئت لالغاء العهد!
_ قلت له :اجلس ونفس عما يموج في صدرك؛اشتمني كما تحب حتى تستريح ..أنت ياغلام ،فلا تسيء الى شها متك .
قال:أقطع لساني اذا شتمتك ياسيدي ..سمعا وطاعة ان عهدنا كما هو ..
قال ذلك ونهض
..ومضت أيام ثم جاء مرة اخرى وقال :لقد أصبحت اضحوكه الاصدقاء ..انهم يؤذونني ، فاءذا شعرت بالغضب جلست لحظة ،فيضحكون مني .وأنا أيضا أصبحت أضحك من نفسي ،ان أعصابي أصبحت باردة ..لم أعد أثور اذا شعرت بالغضب .بالأمس أردت أفحش لكني صليت على النبي وآله بصوت خافت .خاصة لأنه من من ذرية فاطمة فشعرت بالخجل كيف اصلي على النبي واشتم ذريته .
سكت لحظة واستطرد قائلا :ان تعليماتك ياسيدي تسبب لي العناء ..لكني أشعر الأن بأنني
تخلصت من عاداتي بنسبة خمسين بالمئة!
_ قلت له:تعال معي اذن لآشرح لك أي العادات السيئة نجوت منها ..الله سبحانه يقول في كتابه
الكريم (ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)
ويقول(ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا )
قال الامام الصادق عليه السلام (لايكون المؤمن فحاشا ).............
(بين يدي الأستاذ )
وكخلاصة أقول أنا ايضاً انظروا أثر الكلمة الطيبة في النفوس وكيف تبدل المرء من حال الى حال ، والصلاة على محمد وآل محمد كيف تبعد عنا كيد الشياطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ارحب بوضع بصمتكم فاهلا وسهلا بكم :