الأحد، 13 يناير 2013

ضميني يا أمااااااهُ

ضميني يا أمااااااهُ
ضميني
في صدركِ ،وخبئيني
ما بين جناحيكِ الحانيينِ
يا أمُ


...
أشعرُ بالغثيانِ يلفُ روحي
يُقلِقُها
ورأسي يدورُ كألفِ كوكبٍ
وكوكبٍ يدورُ ويصطدمُ



ماذا أشكواليكِ ؟؟؟!!!
من دهري وبلواهُ
وكلُ ما فيه ينعى الصلاحَ
تشيعُهُ على تابوتها القيمُ


ماذا سنبقي للأجيالِ ،
نورثُها
فالغربُ مفسدةٌ
والشرقُ ايمانُهُ
يكادُ ينعدمُ


بماذا نكتبُ التاريخَ
أبعرِق حبلى الساقطاتِ
أم بماءِ الأرذلينَ
أم هوَ الأحمر ُ
لا زالَ طاغيةِ الألوان ،جذاباً
يغري صفحاتِ تدويننا، الدمُ


أي فلسفةٍ بعدُ نخرسُ
أفواهَ الحضاراتِ بها
وأي عقيدةٍ نجادلُ فيها
وعلى الرفوفِ تتأوه ُ هجراً
و تتململُ وجعاً
قد خالط باطنها سُمُ


ماذا أشكو اليكِ ؟؟؟!!!
عن جاهليتنا
التي تفاخرت على جاهليةِ الأمسِ
في تعربُدِها
فهزءِ من صنَمها
في بيوتنا
وفي دورِ عباداتنا
وفي أنفسنا ، الصنمُ


ضميني ، يا أماهُ رجواكِ
ضميني ، وخبئيني
في حناياكِ
الطاهرةِ يا أمُ

تكادُ الغصةُ تقتلنيَ
وتنشَدِهُ الكلماتُ
من هولِ المصابِ وتحتبسُ
وهناكَ هناكَ تقفُ حائرةً
بقسوتها تخنقني
كما يعترضُ الأنفاسَ عظمُ



ممزقةٌ هي الروحُ
في شرقي ، غدت
وداعرةً
ضائعةٌ هويتها
يفوحُ من ريحها الاثمُ


تقودُ أهلَ زمانيَ الشهواتُ
كما البهائمِ لايتقنون َ
سوى لغةِ الأجسادِ
في أصلابهم نجسٌ
وفي أخلاقهم يُتمُ

فأين َ ، أينَ أديرُ وجهي
تطالِعُني رؤوسُ الشياطين ِ
لاحرمةَ يرعونَ لحَصَانٍ ولا بكرٍ
ولا منهم ، حتى خيرُ خلق الله
قد سلموا



 أين قميصُ يوسفَ
يردُ الينا بصائَرنا
وهل لازالَ فينا يعقوبٌ
أم االبصائر جميعها
أغشاها النفاقُ
وعلى القلوبِ أكنةٌ
وختمُ

وأين أينَ سفينةُ نوحٍ
تقل ُ بقية َ الصالحين ،
قبل أن يعم َ غضبُ الله
ويجري في قضائهِ القلمُ
حيثُ لا توبةَ تنفعُ حينها،
ولا الشفاعةُ، ولاالعومُ


وأين أينَ أولي وجهي بعدُ
وفي كل مرةٍ
يطالعني بصلافةِ
وجههِ الظلمُ
 

 أماهُ أغيثيني
فما عادَ ينعشُني
نسيمٌ ولا عطرٌ
ولا عاد يطربني
صوت هزارٍ ولا نغمُ

 وضميني ، أرجوكِ يا أمي ،
ضميني، تكادُ أشفار عيوني
تتساقط ُ من البكاءِ
ومن عظم ِ البلاءِ
قد فاقَ حدهُ الألمُ

 وعانقيني بقوةٍ
وامسحي على رأسي
واطبعي قبلةً
لعلَ لعلَ الجرحَ يلتئمُ

فقد فاقَ حدهُ الألمُ
قد فاقَ حدهُ الألمُ

 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارحب بوضع بصمتكم فاهلا وسهلا بكم :