الثلاثاء، 17 أبريل 2012

وتقف الحروف

ووقفت الحروف مشدوهة
على أطراف شفاهي
تناظرني
تناجيني .....
تسألني الاذن
بالبوح
بمكنون السنينِ.....


فأرخت أهدابي
عباءتها السوداء
وتثاقل الدمع في خطاه
 مشيحا
 بنفسه حياء
وارتمى على وجنتي
  متأوها
وبدأ ت الرواية
بولادة الدموع
 بعد حمل طويل
دام سبعا من السنين ِ
فهدهدت  يداي  للجنين ِ  ......
من اليمين الى اليسار
ومن اليسار الى اليمين ِ .......



وتحللت عقد الحروف
ونطق اللسان ....
يسرد حكايا معااناة  عصفور
لم تعد تصدح ألحان تغاريده
في الوجود ....
فقط يعلو صوت القيود ....
ويطبق الصمت
على ذرات المكان ....

وينتشر خبر الوفاة
جاءت الفراشات  كي تنعاه
والورد هاله ما رآه
والنهر جفت مقلتاه

سألت ما الخطب
فتمنعت شفتاي عن الجواب
لاحظت خسوفا وكسوف ....
أبصرتها
على محيا الحروف ....
وانكسارا في ريشة التدوينِ ِ ....


اضطربتُ
تساءلتُ
هل هذه الريشة
من ذاك العصفور
فساال الحبر الأسود من عيني ..
يجيب
ونعيت نفسي الى نفسي
ولاذت الآه في صدري  تكويني ......
قمت
فتوضأت
وترمست
اغتسلت
لا أدري ماذ بعد فعلت
فقط كي أحس بالصفاء
وأديت آخر المراسيم
و أنشدت له آخر الترانيم
وتلوت صلاة التأبين ِ.....


قتل قابيل هابيل
وقدمه على مذبح الرب
وامتهن البشر مذ ذاك
فن القتل
وتتالت بعدها سنة القرابين ِ ......

لا جديد في روايات القدر
حكاياتك أيتها الحروف
تشبه حكايا الألوف
من البشر












هناك تعليق واحد:

  1. عندما تكون الغربه وسط الاحبه
    غربه داخليه
    تقولب الانسان بعيدا عن حياتهم
    لتصبح حياته الما معهم
    فلا هو قادر على الانعتاق عنهم والبعد
    ولا هو قادر على مجانسه نوعيه حياتهم
    تصبح الغربه
    قاسيه
    والوحده ملاذا امنا ..
    احسنتي .. جميل ما خطته يداك هنا ..

    ردحذف

ارحب بوضع بصمتكم فاهلا وسهلا بكم :